قادة الجماعة يطالبون بتعديل بيعة المرشد بإضافة الطاعة المشروطة
بعدما تعالت دعوات بإعادة صياغة البيعة داخل الإخوان، وإحداث
تحولات كبيرة فى منهج وقيادات الجماعة، وجعل البيعة مشروطة وليست كما كانت
فى السابق.
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن إثارة
قضية البيعة للمرشد يتم إثارتها من جانب الإخوان وشبابها لمحاولة الإطاحة
بمحمد بديع، وهو ما يجعل منصب بديع على المحك
"أبايعك بعهد الله وميثاقه على أن أكون جنديًا مخلصًا فى جماعة الإخوان
المسلمين، وعلى أن أسمع وأطيع فى العسر واليسر والمنشط والمكره إلا فى
معصية الله، وعلى أثرة علىّ"، هذا نص البيعة الإخوانية لمرشدها، والتى
تستغلها قيادات الجماعة، للتمكن من شبابها وضمان السمع والطاعة لهم، إلا أن
الخلافات الداخلية للجماعة فجرت أزمة "البيعة للمرشد" من جديد، بعدما
طالبت قيادات إخوانية بضرورة أن إعادة صياغتها وجعلها مشروطة، بل كشفت أيضا
أن عددا من قيادات الإخوان فك بيعته للمرشد وأصبح يبحث عن جماعة أو تنظيم
جديد ينضم له.
فى البداية، اعترف قيادى إخوانى، بمغالاة جماعة الإخوان فى البيعة داخل
الجماعة، واعتبار البيعة لمرشد الإخوان على أنه إمام للمسلمين أكملهم،
مطالبا ضرورة تعديل نص البيعة داخل الجماعة، كما كشف فك عدد من قيادات
الإخوان بيعتهم للمرشد الحالى محمد بديع.
وقال مصطفى الشربتلى، القيادى الإخوانى فى مقال له، على أحد المواقع
التابعة للإخوان، إن هناك مغالاة فى البيعة الخاصة للجماعة فيمارسها وكأنها
البيعة العامة لإمام المسلمين وهذا من الابتداع فى الدين والخروج عن
الشرع، ويستهين البعض الآخر بها.
وكشف الشربتلى، أن هناك أعضاء بالجماعة أصبحوا يبحثون عن فك ارتباطها
بالتنظيم، والبحث عن تنظيم جديد للانضمام له قائلين: "أبحث عن أفضل من
جماعة الإخوان لانضم إليها".
وطالب القيادى الإخوانى، بضرورة تعديل البيعة بحيث تكون مشروطة، أمام مجلس
شورى الإخوان، بحيث أن يتضح أن طاعته مشروطة بالتزامات سيأخذها على نفسه
بالبيعة، وعلى ذلك يبايعه أعضاء الشورى قبل اختيار أعضاء مكتب الإرشاد،
يبايعون (أمامه) وليس فى نص بيعتهم كلمة تفيد أن الطاعة له وحده شخصيا أو
أن طاعة أى قيادة تكون غير مشروطة.
وفى ذات السياق، قال عبد الوهاب محمد، القيادى الإخوانى، إن جماعة الإخوان
تحتاج إلى تحولات كبرى عن التأسيس الأول والثانى، تتضمن إعادة تقييم
اللائحة الحالية، ونصوص البيعة لمرشد الإخوان.
وقال محمد فى تصريحات له: "نحن نذهب إلى أن أغلب مشكلات الجماعة الحالية
هى من قبيل ما يمكن تسميته "مشكلات بنيوية" - أى أنها مشكلات مرتبطة ببنية
الجماعة، ولصيقة بها.
وأضاف أن هناك ضرورة لإعادة إنتاج مفردات الفرد داخل الإخوان، بدلا من المناهج الحالية التى زادت من أزمة الجماعة الداخلية.
وطالب القيادى الإخوانى، بأن تتحول قيادة الجماعة إلى قيادة عليا تكتفى
بالتوجيه والإرشاد لأعضائها، وأن تنشئ وتفعل عشرات المنصات التنظيمية على
قاعدة الفصل بينها ثم التكامل، ولا يكون مهمتها السمع والطاعة فقط.
فى المقابل، رد الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود
عزت "القائم بأعمال مرشد الإخوان" برسالة لمصطفى مشهور، المرشد العام
للجماعة الأسبق، بأن التنظيم لن يغير من منهجه وتنظيمه وبيعته، وألا يتشكك
شباب الإخوان من الادعاءات التى توجه للجماعة – على حد قوله –".
وأضاف الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى، أن هناك ضرورة لاحترام القيادات الكبرى بالجماعة والالتزام بالبيعة.
ليست هناك تعليقات: